فعلًا بالوجوب و الاستحباب [1] من جهتین [2][فصل فی بعض مستحبّات الوضوء]
فصل فی بعض مستحبّات الوضوء الأوّل: أن یکون [3] بمدّ و هو ربع الصاع، و
هو ستّمائة و أربعة عشر مثقالًا و ربع مثقال، فالمدّ مائة و خمسون مثقالًا
و ثلاثة مثاقیل و نصف مثقال و حمّصة و نصف.
من
الطبیعی الصرف إلی الحصص الفردیّة، و لکنّ عمدة الإشکال فی تمامیّته، و لا
أظنّ کون نظر المصنّف إلی مثله حسب ظهور تعلیله بقوله: «من جهتین» کما لا
یخفی. (آقا ضیاء). بل التحقیق أنّ المقدّمة لا تتّصف بشیء من الوجوب أو
الاستحباب الغیری و أنّ عبادیّة الوضوء إنّما هی لاستحبابه فی نفسه، و لو
سلّم فالأمر الاستحبابی یندکّ فی الوجوبی فیمکن التقرّب به بذاته لا بحدّه.
(الخوئی). [1] بمناطهما. (الفیروزآبادی). [2] تعدّد الجهة الّذی یصحّح تعلّق حکمین مفقود فی الوضوء، لکنّ قصد الندب صحیح بوجه آخر یأتی. (البروجردی). کون
الوضوء مقدّمة للواجب و المستحبّ لا یصحّح اتّصافه بالوجوب و الاستحباب،
لکن لا مانع من إتیانه بقصد کلّ منهما، و یصحّ حینئذٍ. (الگلپایگانی). جواز اجتماع الحکمین من الجهتین و إن کان فی مورده هو التحقیق، لکنّ المقام أجنبیّ عنه. (النائینی). [3]
بعض هذه المستحبّات لا یتمّ استحبابها إلّا بقاعدة التسامح، و لأجل عدم
ثبوتها عندنا فاللازم الإتیان بها برجاء المطلوبیّة، و کذلک الحکم فی
المکروهات. (الحکیم).