(مسألة 5): الانقلاب غیر الاستحالة، إذ لا یتبدّل فیه الحقیقة النوعیّة بخلافها، و لذا لا تطهر المتنجّسات [1] به و تطهر بها.
[ (مسألة 6): إذا تنجّس العصیر بالخمر ثمّ انقلب خمراً و بعد ذلک انقلب الخمر خلًّا لا یبعد طهارته]
(مسألة 6): إذا تنجّس العصیر بالخمر ثمّ انقلب خمراً و بعد ذلک انقلب
الخمر خلًّا لا یبعد طهارته [2] لأنّ النجاسة [3] العرضیّة صارت ذاتیّة
بصیرورته خمراً؛ لأنّها هی النجاسة الخمریّة، بخلاف ما إذا تنجّس [4]
العصیر بسائر النجاسات، فإنّ الانقلاب [5] إلی الخمر لا یزیلها و لا
یصیّرها ذاتیّة، فأثرها باق [6] بعد الانقلاب أیضاً.
خلّا. (الجواهری). لا یخلو من تأمّل. (کاشف الغطاء). الظاهر تنجّس الخلّ بها و لو علم انقلابها کذلک. (النائینی). [1] لکن مع تأثّر المحلّ بالنجاسة العارضة لا مع عدمه کالخمر الملاقی للنجاسة کما أشرنا إلیه آنفاً. (الأصفهانی). بل تطهر به أیضاً إذا تغیّر الاسم و المصداق. (الجواهری). [2] محلّ نظر و تأمّل. (الخوانساری). [3] بل لشمول إطلاق ما دلّ علی طهارة الخلّ المبدّل من الخمر لمثله، و أمّا ما أفاده (قدّس سرّه) فغیر مفید. (الگلپایگانی). [4] مرّ حکم ذلک آنفاً. (الخوئی). [5]
الظاهر أنّ المقصود هنا أیضاً اعتبار انقلاب الخمر خلّا، و إذا صدق
الانقلاب إلی الخلّ یطهر و إن کان الانقلاب السابق علیه من العصیر إلی
الخمر لا یصدق صیرورة العرضیّة ذاتیّة، مع أنّ عدم الصدق ممنوع لتساوی
الفرعین من هذه الحیثیّة، و إنّما الفارق أنّ المنجّس للعصیر فی الفرع
الأوّل من سنخ النجس الذاتی اللاحق دون الفرع الثانی، و هذا لا یوجب الفرق.
(الفیروزآبادی). [6] فی بقاء أثرها تأمّل، و الأقرب العدم إذ الخلّ لم یلاق شیئاً من النجاسة.