و من خطبة له (ع) (159)
يبيّن فيها حسن معاملته لرعيته
وَ لَقَدْ أَحْسَنْتُ جِوَارَكُمْ، وَ أَحَطْتُ بِجُهْدِي مِنْ وَرَائِكُمْ. وَ أَعْتَقْتُكُمْ مِنْ رِبَقِ الذُّلِّ، وَ حَلَقِ الضَّيْمِ، شُكْراً مِنِّي لِلْبِرِّ الْقَلِيلِ، وَ إِطْرَاقاً عَمَّا أَدْرَكَهُ الْبَصَرُ، وَ شَهِدَهُ الْبَدَنُ، مِنَ الْمُنْكَرِ الْكَثِيرِ.
و من خطبة له (ع) (160)
عظمة اللَّه
أَمْرُهُ قَضَاءٌ وَ حِكْمَةٌ، وَ رِضَاهُ أَمَانٌ وَ رَحْمَةٌ، يَقْضِي بِعِلْمٍ، وَ يَعْفُوا بِحِلْمٍ.
حمداللَّه
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا تَأْخُذُ وَ تُعْطِي، وَ عَلَى مَا تُعَافِي وَ تَبْتَلي؛ حَمْداً يَكُونُ أَرْضَى الْحَمْدِ لَكَ، وَ أَحَبَّ الْحَمْدِ إِلَيْكَ، وَ أَفْضَلَ الْحَمْدِ عِنْدَكَ.
حَمْداً يَمْلَأُ مَا خَلَقْتَ، وَ يَبْلُغُ مَا أَرَدْتَ. حَمْداً لَا يُحْجَبُ عَنْكَ، وَ لَا يَقْصُرُ دُونَكَ.
حَمْداً لا يَنْقَطِعُ عَدَدُهُ، وَ لَا يَفْنَى مَدَدُهُ. فَلَسْنَا نَعْلَمُ كُنْهَ عَظِمَتِكَ، إِلَّا أَنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ «حَىٌّ قَيُّومٌ، لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ، وَ لَا نَوْمٌ». لَمْ يَنْتَهِ إِلَيْكَ نَظَرٌ، وَ لَمْ يُدْرِكْكَ بَصَرٌ. أَدْرَكْتَ الْأَبْصَارَ، وَ أَحْصَيْتَ الْأَعْمَالَ، وَ أَخَذْتَ «بِالنَّوَاصِي وَ الْأَقْدَامِ».