responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان نویسنده : مكارم شيرازى، ناصر    جلد : 1  صفحه : 310

الزمان المقبل‌

وَ إِنَّهُ سَيَأْتِي عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي زَمَانٌ لَيْسَ فِيهِ شَيْ‌ءٌ أَخْفَى مِنَ الْحَقِّ، وَ لَاأَظْهَرَ مِنَ الْبَاطِلِ، وَ لَاأَكْثَرَ مِنَ الْكَذِبِ عَلَى‌ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ؛ وَ لَيْسَ عِنْدَ أَهْلِ ذلِكَ الزَّمَانِ سِلْعَةٌ أَبْوَرَ مِنَ الْكِتَابِ إِذَا تُلِيَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ، وَ لَاأَنْفَقَ مِنْهُ إِذَا حُرِّفَ عَنْ مَوَاضِعِهِ؛ وَ لَا فِي الْبِلَادِ شَيْ‌ءٌ أَنْكَرَ مِنَ الْمَعْرُوفِ، وَ لَاأَعْرَفَ مِنَ الْمُنْكَرِ! فَقَدْ نَبَذَ الْكِتَابَ حَمَلَتُهُ، وَ تَنَاسَاهُ حَفَظَتُهُ؛ فَالْكِتَابُ يَوْمَئِذٍ وَ أَهْلُهُ طَرِيدَانِ مَنْفِيَّانِ، وَ صَاحِبَانِ مُصْطَحِبَانِ، فِي طَرِيقٍ وَاحِدٍ لَايُؤْوِيهِمَا مُؤْوٍ. فَالْكِتَابُ وَ أَهْلُهُ فِي ذلِكَ الزَّمَانِ فِي النَّاسِ وَ لَيْسَا فِيهِمْ، وَ مَعَهُمْ وَ لَيْسَا مَعَهُمْ! لِأَنَّ الضَّلَالَةَ لَاتُوَافِقُ الْهُدَى، وَ إِنِ اجْتَمَعَا. فَاجْتَمَعَ الْقَوْمُ عَلَى‌ الْفُرْقَةِ، وَ افْتَرَقُوا عَلَى‌ الْجَمَاعَةِ، كَأَنَّهُمْ أَئِمَّةُ الْكِتَابِ وَ لَيْسَ الْكِتَابُ إِمَامَهُمْ، فَلَمْ يَبْقَ عِنْدَهُمْ مِنْهُ إِلَّا اسْمُهُ، وَ لَايَعْرِفُونَ إِلَّا خَطَّهُ وَ زَبْرَهُ. وَ مِنْ قَبْلُ مَا مَثَّلُوا بِالصَّالِحِينَ كُلَّ مُثْلَةٍ، وَ سَمَّوْا صِدْقَهُمْ عَلَى‌ اللَّهِ فِرْيَةً، وَجَعَلُوا فِي الْحَسَنَةِ عُقُوبَةَ السَّيِّئَةِ.

وَ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِطُولِ آمَالِهِمْ وَ تَغَيُّبِ آجَالِهِمْ، حَتَّى نَزَلَ بِهِمُ الْمَوْعُودُ الَّذِي تُرَدُّ عَنْهُ الْمَعْذِرَةُ، وَ تُرْفَعُ عَنْهُ التَّوْبَةُ، وَ تَحُلُّ مَعَهُ الْقَارِعَةُ وَ النِّقْمَةُ.

عظة الناس‌

أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ مَنِ اسْتَنْصَحَ اللَّهَ وُفِّقَ، وَ مَنِ اتَّخَذَ قَوْلَهُ دَلِيلًا هُدِيَ (لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)؛ فَإِنَّ جَارَ اللَّهِ آمِنٌ، وَ عَدُوَّهُ خَائِفٌ؛ وَ إِنَّهُ لَايَنْبَغِي لِمَنْ عَرَفَ عَظَمَةَ

نام کتاب : نهج البلاغه با ترجمه فارسى روان نویسنده : مكارم شيرازى، ناصر    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست