عظة الناس
اعْمَلُوا، رَحِمَكُمُ اللَّهُ، عَلَى أَعْلَامٍ بَيّنَةٍ، فَالطَّرِيقُ نَهْجٌ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ، وَ أَنْتُمْ فِي دَارِ مُسْتَعْتَبٍ عَلَى مَهَلٍ وَ فَرَاغٍ؛ وَالصُّحُفُ مَنْشُورَةٌ، وَ الْأَقْلَامُ جَارِيَةٌ، وَ الْأَبْدَانُ صَحِيحَةٌ، وَ الْأَلْسُنُ مُطْلَقَةٌ، وَ التَّوْبَةُ مَسْمُوعَةٌ، وَ الْأَعْمَالُ مَقْبُولَةٌ.
و من خطبة له (ع) (95)
يقرر فضيلة الرسول الكريم
بَعَثَهُ وَ النَّاسُ ضُلَّالٌ فِي حَيْرَةٍ، وَ حَابِطُونَ فِي فِتْنَةٍ، قَدِ اسْتَهْوَتْهُمُ الْأَهْواءُ، وَ اسْتَزَلَّتْهُمُ الْكِبْرِيَاءُ، وَ اسْتَخَفَّتْهُمُ الْجَاهِلِيَّةُ الْجَهْلاءُ؛ حَيَارَى فِي زَلْزَالٍ مِنَ الْأَمْرِ، وَ بَلاءٍ مِنَ الْجَهْلِ، فَبَالَغَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي النَّصِيحَةِ، وَ مَضَى عَلَى الطَّرِيقَةِ، وَ دَعَا إِلَى الْحِكْمَةِ، وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ.
و من خطبة له (ع) (96)
في اللَّه و في الرسول الْأَكْرَم
اللَّه تعالى
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْأَوَّلِ فَلَا شَيْءَ قَبْلَهُ، وَ الآخِرِ فَلَا شَيْءَ بَعْدَهُ، وَ الظَّاهِرِ فَلا شَيْءَ فَوْقَهُ، وَ الْبَاطِنِ فَلَا شَيْءَ دُونَهُ.