responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يسئلونك عن... نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 58

وبناء على هذه الآية الكريمة، لا يحقّ لأية دولة إسلاميّة أن تقيم علاقة مع أمريكا وإسرائيل اللتين قد تلطخت أيديهما بدماء المسلمين، ألم تقم إسرائيل بتشريد المسلمين الفلسطينيين بدعم من أمريكا، لذا كيف تقوم بعض الدول الإسلاميّة بمدّ يد الصداقة إلى هذه الدولة الغاصبة؟

و) يقول تعالى في الآية (60) من سورة الأنفال: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّة وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْ‌ء فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ‌.

لقد أكدت هذه الآية الكريمة على ثلاث نقاط أساسية وهي:

أ) الجهوزية الكاملة بكلّ القدرة والقوّة:

كلّفنا الله تعالى بهذه الآية الكريمة أن ندافع عن كيان الإسلام والمسلمين مستعينين بكافّة قوتنا، وأنّ مفهوم القوة الواردة في الآية الكريمة واسع وكبير، إذ قد يتصور البعض أنّ معنى القوّة محصور في الأسلحة الحربية المختلفة (طبعاً ماعدا أسلحة الدمار الشامل المحرّمة في نظر الإسلام) ولكن مفهوم القوة أوسع من ذلك بكثير ولا ينحصر به فحسب.

شاهدنا على ذلك حديث منقول عن الإمام الصادق عليه السلامفي تفسير الآية المذكورة أعلاه في كتاب (من لا يحضره الفقيه) حيث يقول:

وَمِنها الخِضابُ‌

(1)، يعني إذا ابيضّ شعر رأس أو وجه ولحى الضباط والجنود المسلمون فيجب عليهم أن يخضبوه ويصبغوه لكي يظهروا أنفسهم أمام العدو شباباً ويتمتعوا بأبهة وقوّة وهيبة أكبر، وبناء على هذه الرواية فإنّ القوّة تشمل أيضاً صبغ الشعر وكل ما يؤدي إلى إرعاب العدو وإرهابه وخفض روحه المعنوية وهذا دليل على سعة مفهوم القوّة.

ولهذا فإنّ استعمال وسائل الإعلام والدعاية والتمتع بالاطلاع على المسائل‌

1. التفسير الأمثل، ذيل الآية مورد البحث.

2. المصدر السابق.

3. نهج البلاغة، الرسالة 53.

نام کتاب : يسئلونك عن... نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست