كما جرت
العادة كل عام في شهر رمضان المبارك، شهر نزول القرآن الكريم، فقد وفقنا الله عزّ
وجلّ كذلك هذا العام (1386 ه-. ش) للبحث في التفسير الموضوعي للقرآن الكريم.
موضوع بحثنا
في هذا العام، 1428 ه-، يتركز حول الأسئلة والأجوبة القرآنية، ولكن قبل الدخول إلى
أصل البحث، ودراسة الآيات القرآنية المتعلقة به، من الضروري التمهيد له بمقدمات
لازمة:
أ) أية
أسئلة؟
في القرآن
الكريم أسئلة كثيرة، وردت بألفاظ وعبارات مختلفة، وليست جميعها موضوع بحثنا، بل
تلك الأسئلة التي بدأت بقوله تعالى:
يسألونك
. من الجدير
ذكره أنّ في القرآن الكريم خمس عشرة جملة تبدأ بقوله تعالى: (يسألونك)، حيث يذكر
فيها تعالى الأسئلة التي وجّهها الناس إلى الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، ومن
ثم ينقل أجوبتها، وتدور تلك الآيات الخمس عشرة حول اثني عشر موضوعاً، هي:
1. الهلال:
وتطرح فيها أسئلة من قبيل: خلق القمر، والتحولات التي يمرّ بها، وقد ورد هذا
الموضوع في الآية (189) من سورة البقرة.
2.
الإنفاق: وتطرح فيها أسئلة من قبيل: موارد الإنفاق، ومصادره، ومستحقيه، وقد
ورد هذا الموضوع في الآيات (215- 219) من سورة البقرة أيضاً.