responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يسئلونك عن... نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 147

6. القنوات الفضائية والمواقع المفسدة على الانترنت:

عمّ الفساد والإفساد في عالم اليوم عن طريق الأقمار الصناعية ومواقع الانترنت، وأخيراً عن طريق الهواتف النقالة، حتى انطبق على عالم اليوم الحديث المعروف:

كَما مُلئَتْ ظُلماً وَجَوراً

(1).

وقد عكست الإحصاءات التي نشرت أخيراً من قبل بعض المسؤولين المطلعين على هذا الأمر، أنّ الأُسر الإيرانية تشاهد عن طريق الأقمار الصناعية والصحون اللاقطة 1700 قناة تلفزيونية من بينها عدد محدود لا يتجاوز أصابع اليد مختص بالمسائل العلمية والإخبارية، أمّا باقي تلك القنوات بشكل عام تحوي برامج فاسدة يمكن وصفها بأنّها مخجلة وتخدش الحياء، فكيف إذا تمّ بثها ومشاهدتها! إنّ هذه البرامج القبيحة تؤدي إلى تدمير الأسرو تعليم السرقة و الفحشاء وبيع الأجساد والمثلية وأمثال ذلك وتنقل الفساد إلى مشاهديها، وأنّ مثل هذه الأقمار الصناعية والمواقع الفاسدة، وبغرض الحصول على دخول أكثر فإنّها تجر العالم إلى الفساد، ومن الغريب‌

أنّه عندما تصدر فتوى بتحريم مثل هذه الوسائل المفسدة والمنتجة للمعاصي، فإنّه تتمّ مواجهتها من قبل بعض الأشخاص الجاهلين بأنّها مخالفة للحرية، فهل تعتبر الوسيلة التي تؤدي إلى إفساد أعراض الناس والشباب شيئاً مناسباً؟

وهل يقبل الناس الحرية التي تكون ثمرتها فساد الشباب وانحرافهم؟

وإنّي أخاطب أولئك الأشخاص الذين ينصبون الصحون اللاقطة على سطوح منازلهم بشكل مخفي أو ظاهر. إنّكم حين تخلدون للنوم تاركين ابنكم وبنتكم يشاهدان بعد منتصف الليل تلك البرامج المفسده التي تثير شهواتهم، فأدى ذلك إلى اعتداء أحدهم على الآخر فأين تذهبون بهذا العار؟ وقد وصلت إلينا نماذج من مثل هذه العلاقات القبيحة في بعض رسائل الاستفتاءات، بحيث وصل الأمر أنّه تقام علاقات بين الأخ والأخت أو بين الأب وبنته وتؤدي إلى الحمل بجنين من ذلك! ولهذا أوصي الآباء والأمهات ألا يهيئوا أرضية الفساد والإفساد بأيديهم لأسرهم ولأنفسهم عبر وسائل وأدوات تؤدي إلى الشقاء والعار لهم، بل يجب عليكم أن تراقبوا أكثر فأكثر أولادكم الذين هم أمانة إلهية بين أيديكم.

1. المصدر السابق، ج 1، ص 247، الباب 252، ح 1244.

نام کتاب : يسئلونك عن... نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست