إنّ الربا أهم مصادر دخول مصارف العالم المادي، لأنّ آكل الربا يحصل على ربح
خاص ولا يهمّه الضرر الذي يحل بطالب القرض، إذ يجب على طالب القرض تحت أي ظرف من
الظروف أن يعيد ما استقرضه من الفائدة حتى لو تضرّر من ذلك، بل أحياناً تضاف إلى
ذلك أيضاً أرباح مضاعفة وغرامات تأخير، عند عدم القدرة على الدفع يقومون ببيع
سنداته، ويحصلوا على مطالباتهم.
لذلك تزداد ثروات المرابي يوماً بعد يوم ويتزايد رأسماله وأمثاله يوماً بعد
يوم
ويزداد المقترضون فقراً يوماً بعد يوم بل تتدمر حياتهم نتيجة لذلك.