responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يسئلونك عن... نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 140

عملية في هذا المجال، لذا نلاحظ بأنّه تزداد المسافة الفاصلة بين الفقراء والأغنياء، وبما أنّ مثل هذا الأمر يؤدي إلى ظهور أخطار هامة على سطح العالم وتؤثرعلى جميع الناس، لذلك ينبغي البحث عن طرق حل له.

الحلّ الإسلامي:

كما ذكرنا سابقاً، فإنّه لا يمكن البحث عن حل ودواء لمثل هذا المرض الخطير الذي يعذب جسم البشرية وروحها في عالم المادة، لأنّ التفكير المادي لا يسمح للتوزيع العادل للثروة، ولكن الإسلام يقدم العلاج الناجح لهذا المرض الأليم وغيره من الأمراض التي تعاني منها البشرية ويتمثل: بأنّه يجب دمج المبادئ الأخلاقية في المسائل الاقتصادية ومنع مفهوم الاقتصاد بلا أخلاق، نعم إذا تم تحكيم الأخلاق في مختلف طبقات الاقتصاد، أي من إنتاج البضاعة وتوزيعها واستهلاكها وكانت هذه المراحل مندمجة مع المبادئ الأخلاقية، فإنّه لا شك بأنّ المسافة الفاصلة بين الفقراء والأغنياء سوف تتقلص يوماً بعد يوم، وسوف يتمّ توزيع الثروة بشكل عادل بين جميع الناس، وإليكم بعض النماذج من التعليمات الإسلاميّة في هذا المجال:

1. التأكيد على الرزق الحلال:

يقول رسول الله صلى الله عليه وآله:

العِبادَةُ سَبعُونَ جُزءاً وَأَفضَلُها جُزءاً طَلَبُ الحَلالِ‌

(1)، فهل يسعى عالم اليوم إلى الرزق الحلال؟ أبداً.

يقول الإسلام: كل ما يؤدي إلى الإضرار بالمجتمع البشري، فإنّه يحرم إنتاجه وتوزيعه، وحفظه، وشراؤه وبيعه، واستهلاكه، وكذلك يحرم كل نشاط يؤدي إليه، ولكن اليوم نلاحظ أنّ أهم وأكثر التجارات في عالم المادة من حيث الدخل هي تجارة الأسلحة المميتة التي حرّم الإسلام إنتاجها أوشراءها وخزنها، فلو منع عالم اليوم، طبقاً للأحكام الإسلاميّة، تجارة مثل هذه الأسلحة، فإنّه سوف يتمّ الوقوف أمام قسم مهم من التراكم غير المشروع للثروة.

أمّا التجارة الثانية من حيث الدخل المادي فهي تجارة المخدرات، حيث نلاحظ الكثير من سياسي عصرنا قد تلوثوا به، فعندما يتمّ تهريب مقدار مهم من المواد

نام کتاب : يسئلونك عن... نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست