الباب السادس، نظام الحكم في الإسلام (الحكومة الإسلامية).

القسم السادس: الأحوال الشخصية والبحث فيها في ستّة أبواب: الزواج، الطلاق، حقوق الأولاد، الوصايا، الوقف، والميراث.

إنّ تقسيم هذا العالم لأبواب الفقه بالنسبة للبحوث والمواضيع الفقهية، مضافاً إلى الإشكالات التي تقدّمت الإشارة إليها، فإنّ الملاحظ عليه وجود تقسيم غير مألوف في بعض الأقسام من هذا الكتاب بحيث لا ينسجم مع سائر الكتب الفقهية المتداولة، وهذا في الواقع خليط من الفقه التقليدي وبعض بحوث الحقوق المعاصرة.

6. ما جاء في كتاب «الفقه على المذاهب الأربعة» الذي ألّفه في الآونة الأخيرة أحد علماء أهل السنّة وهو عبدالرحمن الجزيري‌ وقد استعرض فيه مباحث الفقه في خمسة أقسام:

القسم الأول: العبادات. القسم الثاني والثالث:

المعاملات. القسم الرابع: الأحوال الشخصية (النكاح والطلاق وأمثالهما) القسم الخامس: الحدود والقصاص والتعزيرات.

النتيجة:

تقدّم آنفاً نماذج مهمّة في ما يتّصل بتقسيم أبواب الفقه ونظم مسائله حيث اختار كلّ فقيه منهجاً خاصّاً يتناغم مع ذوقه وسليقته، ومع مرور الزمان تهذّبت تدريجياً هذه المناهج وأصبحت شفّافة أكثر، وقد اخترنا طريقاً نراه أكثر انسجاماً وتناسباً.

ولا شكّ في أنّ المباحث والتحقيقات الفقهية في الوقت الذي تتحرّك في خطّ التكامل والنموّ والاتّساع فكذلك في نظم وتبويب بحوث الفقه وفصوله ومسائله، تتحرّك أيضاً لتكون أدقّ وأكمل.

ويبدو أنّ جميع الفقهاء تقريباً سعوا إلى ترتيب أهمّ المسائل الفقهية كالتالي:

1. علاقة الإنسان مع الباري تعالى (من خلال العبادات وأمثالها).

2. علاقة أفراد البشر فيما بينهم (من خلال المعاملات والعقود والإيقاعات ونظام الأسرة).

3. علاقة الإنسان مع نفسه (من خلال أحكام الحلال والحرام التي تتميّز بالطابع الشخصيّ أو الأخلاقيّ).

4. علاقة الإنسان مع جهاز السلطة والحكومة والذي يعتبر من أهمّ هذه الأقسام، ويشمل مسائل تشكيل الحكومة والقضاء والشهادات والحدود والديات والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد وأمثال ذلك.

المنابع والمصادر

1. إحياء العلوم، محمّد الغزالي، مطبعة دارالجيل، بيروت.

2. التاج الجامع للأصول، الشيخ منصور ناصف، دارإحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الثالثة، 1381 ق.

3. جواهرالفقه، القاضي ابن البرّاج، تحقيق ابراهيم البهادري، جماعة المدرّسين، الطبعة الأولى، 1411 ق.

4. جواهرالكلام، محمّد حسن النجفي، دارإحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة السابعة، 1981 م.