responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الفقه الاسلامي المقارن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 246

4. وجاء في كتاب‌ «إرشاد النقاد» [1]:

«ويقول الدكتور حسن أحمد مرعي: أعتقد بأنّ الاجتهاد واجب كفائيّ، لأنّ الناس يحتاجون في حياتهم الدنيوية لمعرفة الأحكام الشرعيّة ليعيشوا في ظلّ الدين، فلو قلنا أنّه لا يوجد مجتهد في هذا الزمان فكيف نفسّر كلّ هذه الاجتهادات لفقهاء العالم الإسلاميّ، أحدها في القاهرة والآخر في لاهوروالثالث في مكة والرياض؟!».

وعلى هذا الأساس، فإنّه ليس فقط الدكتور حسن أحمد مرعي يرى باب الاجتهاد مفتوحاً، بل يعتقد أنّ المعاصرين له يرون انفتاح باب‌الاجتهاد في موارد مختلفة.

5. ويقول في مكان آخر من هذا الكتاب:

«وإنّه من المسلّم أنّ الاجتهاد من الواجبات الدينية والشعائر الإسلامية، ولا بدّ من استمرار عملية الاجتهاد حسب الوقائع والحوادث، ولا ينتهي الاجتهاد بتغيير الظروف ولا يصبح قديماً بمرور الزمان ولا يختصّ بعصر دون عصر، بل هو هدية إلهيّة عامّة، وعلى هذا الأساس يجب أن نعلم أنّ الاجتهاد ممكن في أيّة حال، لأنّ غير الممكن هو ما يخرج عن قدرة الإنسان، والاجتهاد في المسائل الفقهية والبحث في الأحاديث النبويّة وتشخيص الحديث من جهة الصحّة والحسن والضعف مطلوب شرعاً، وتحصيل ذلك يعتبر واجباً كفائياً على العلماء، وإذا كان اللَّه قد أوجب هذا الشي‌ء في حين أنّه غير ممكن، فلازمه القول بأنّ اللَّه تعالى أمر بشي‌ء خارج عن قدرة الإنسان، في حين أنّ اللَّه تعالى يقول: «لَايُكَلِّفُ اللَّهَ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا ...»» [2].

6. وأخيراً في مؤتمر «الفقه المقارن‌» الذي أقيم في مدينة قمّ، فإنّ الدكتور النعيمي وهو من خبراء وعلماء المذهب الشافعيّ، تحدّث عن المذهب الشافعيّ والفقه المقارن وقال في مجال‌ تغيير الفتاوى بحسب الأزمنة والأمكنة والحالات‌: نحن لا نعتقد أنّ الإمام الشافعي ذكر جميع المسائل المستحدثة في‌القرن الحادي والعشرين، بل نعتقد بضرورة وجود مجتهدين لكل مذهب في كلّ عصر وأن يكونوا أحياء وعارفين بعرف وعادة الناس.

ويقول الدكتور النعيمي مؤكّداً: لا يمكن القول بأنّه:

«لا رطب ولا يابس إلّافي كتاب الشّافعيّ»

فهذا غير معقول، حيث يوجد علماء في هذا العصر ربّما يكونوا أعلم من الشافعيّ. إنّ «النووي» الذي يعتبر أكبر عالم في المذهب الشافعيّ يصرّح‌في موارد عديدة من‌ «المجموع»:

«إنّ الإمام الشافعيّ قد أخطأ في هذه المسألة» [3].

خلاصة البحث:

1. على الرغم من اصرار جماعة من المتعصّبين على انسداد باب الاجتهاد في جميع المسائل، أو في خصوص المسائل التي أفتى بها فقهاء أئمّة المذاهب الأربعة، فإنّ جماعة من العلماء والفقهاء المعروفين من أهل السنّة يعتقدون بانفتاح باب الاجتهاد في جميع المسائل على الفقهاء.

2. إنّ القائلين بالإنسداد المطلق، لم يقدّموا حلّاً معقولًا وجواباً شافياً للمسائل المستحدثة التي كانت موجودة في السابق.

3. إنّ أدلّة القائلين بانسداد باب الاجتهاد ضعيفة جدّاً في مقابل عمومات الكتاب والسنّة والخطابات‌


[1]. ارشاد النقاد، ص 41 وما بعدها.

[2]. سورة المؤمنون، الآية 62.

[3]. مجلة أفق للحوزة العلمية قم، الرقم 36 (بالفارسيّة).

نام کتاب : موسوعة الفقه الاسلامي المقارن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست