الزعامة الشيعة المطلقة بيده لسنوات مديدة [1].

8. آية اللَّه السيّد أحمد الخوانساري (م 1405).

وأهمّ آثاره العلمية في الفقه، والذي يحضى باهتمام المحقّقين‌ «جامع المدارك في شرح المختصر النافع» الذي طبع في سبعة أجزاء [2].

9. الإمام الخميني (م 1409).

وقد كان آية اللَّه السيّد روح‌اللَّه بن السيّد مصطفى، المعروف ب «الإمام الخميني» قائداً كبيراً وزعيماً عظيماً للعالم الإسلامي، وشخصية فريدة في تاريخ فقهاء الشيعة.

وقد خلّف «الإمام الخميني» آثاراً فقهية وأصولية قيمة منها:

أ) «المكاسب»، في خمسة أجزاء.

ب) «تحرير الوسيلة»؛ وهو عبارة عن تعليقاته» على متون كتاب‌ (وسيلة النجاة) للمرحوم السيّد أبي الحسن الاصفهاني، وقد أدرج الإمام الخميني تعليقاته في المتون، وخرج الكتاب تحت عنوان‌ «تحرير الوسيلة» وهو (الرسالة العملية) التي أجاز العمل بها لمقلِّديه.

ج) عدّة دورات أصولية، وقد تمّ تدوينها بقلمه وبقلم تلامذته، وأحدها «تهذيب الأصول»، حيث دوّنه آية اللَّه الشيخ جعفر السبحاني‌ [3].

10. آية اللَّه السيّد أبوالقاسم الخوئي (م 1413).

فقد خلّف آثاراً علمية كثيرة، بعضها بقلمه والبعض الآخر بقلم تلامذته، ومن جملة هذه الأعمال:

- «أجود التقريرات» وهو عبارة عن تقريرات أستاذه المحقّق النائيني، و «التنقيح»، «مستند العروة»، «مصباح الأصول»، محاضرات في الأصول‌. هذه الكتب الأربعة عبارة عن تقريرات لدروس البحث الخارج للأصول وبقلم تلامذته.

وقد تمّ نشر آثاره وأعماله الفقهية والأصولية والتفسيرية تحت عنوان‌ «موسوعة الإمام الخوئي»، في 50 جزءاً والموسوعة الرجالية الضخمة باسم‌ «معجم رجال الحديث»، في 23 جزءاً [4].

11. آية اللَّه السيّد محمّد رضا الكلبايكاني (م 1414).

ويعتبر آية اللَّه الكلبايكاني من تلامذة آية اللَّه الشيخ عبدالكريم الحائري البارزين.

وقد ترك آثاراً وكتباً في الفقه منها:

«كتاب الحج»، «ولاية الفقيه»، «الدّر المنضود في أحكام الحدود»، «كتاب الطهارة» [5].

خصائص المرحلة الثامنة:

1. تنظيم المباحث الأصولية بشكل خاص‌

بالرغم من أنّ هذه المرحلة هي في الواقع ثمرة من ثمرات الشيخ الأنصاري وتلامذته، إلّاأنّها استمرار لمدرسة المحقّق البهبهاني، ومن هنا فإنّ أكثر المطالب العلمية التي كتبها علماء هذه المرحلة تمتد بجذورها إلى كلمات وآراء المحقّق البهبهاني وأتباعه‌ [6]، ولكنّ الفرق بينها وبين المرحلة السابقة هو أنّ هذه السلسلة

[1]. انظر: أعيان الشيعة، ج 6، ص 92-/ 94؛ سيماى فرزانگان، ج 1، ص 477-/ 510 (بالفارسية).

[2]. انظر: مجلّة نور علم، العدد 7، بهمن 1363، ص 12 وما بعده (بالفارسيّة).

[3]. انظر: سيماى فرزانگان، ج 1، ص 607-/ 629 (بالفارسية).

[4]. المصدر السابق، ج 1، ص 645- 679؛ موسوعة الإمام الخوئي، ج 1، مقدمة، ص 5- 35.

[5]. انظر: خورشيد فقاهت (حياة آية اللَّه الكلبايكاني)، بقلم: علي كريمي الجهرمي؛ سيماى فرزانگان، ج 1، ص 691-/ 712 (بالفارسيّة).

[6]. موسوعة طبقات الفقهاء، مقدّمة، ج 2، ص 458.