39. التعليم والتعلم الإلزامي‌

قال الإمام علي عليه السلام: «ما أخذ اللَّه على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلّموا». [1]

الشرح والتفسير

هنالك مشروعان مهمّان في الإسلام يضمن تطبيقهما سلامة المجتمع وسعادة الناس في الدنيا والآخرة في جميع مجالات الحياة وهما:

1. إرشاد الجهّال 2. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

واختلافهما أنّ الشخص في الأول يرتكب مخالفة ولا يدري بذلك فالجهل يدفعه للقيام ببعض الأعمال المخالفة، لكنّه في الثاني يرتكب المخالفة والمنكر عالماً أو يكف عن الإتيان بالمعروف. لا شك في أنّ لتطبيق هذين الركنين الأساسيين والمهمّين والذين يعدّان من وظائف الأنبياء والأولياء، بل حسب اعتبار وظائف اللَّه، آثار وفوائد عظيمة. ويبث الروح في حياة المجتمع. ولا ينبغي أن يغفل المبلغون الدينيون والأفراد الناشطون في إرشاد المجتمع عن أيّ من هذين المشروعين ويقومون بكل منهما حسب الظروف المتاحة. والنقطة المهمّة التي تستفاد من الحديث المذكور أنّ العلماء مسؤولون بذات المقدار المسؤول فيه الجهّال عن‌

[1]. نهج البلاغة، قصار الكلمات، 478.