قال الإمام
علي عليه السلام: «لا فضيلةَ كالجهاد ولا جهادَ كمجاهدة الهوى».
[1]
الشرح
والتفسير
عدّ الإمام
عليه السلام الجهاد في هذه الرواية رأس كل الفضائل؛ ذلك لأنّ شأنه أعظم بالنسبة
لسائر العبادات والخوض فيه أصعب، وطبق ماروي عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله
أن «أفضل الأعمال أحمزها» [2] وليست هنالك
من فضيلة كفضيلة الجهاد في سبيل اللَّه. ويمتاز جهاد النفسأصعب أنواع الجهاد
ولذلك فهو أسمى، فأطلق عليه النبي صلى الله عليه و آله الجهاد الأكبر
[3].
سؤال:
أو يمكن أن يقاتل الإنسان نفسه؟ فالقتال عادة ثنائي، الإنسان من جانب والشخص
الأجنبي من جانب آخر، فما معنى أن يجاهد الإنسان نفسه؟
الجواب:
يتكون كيان الإنسان من عدّة أجزاء، بعبارة أخرى الإنسان لا يقتصر على بعد واحد، بل
له عدّة أبعاد وهذه الأبعاد ليست متجانسة ومؤتلفة، لذلك قد تتضارب هذه الأبعاد
الوجودية للإنسان مع بعضها وتشتبك مع بعضها؛ فالبعد الإنساني والملكوتي يواجه