responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبسات من السيرة العلوية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 47

20. الإمارة والإسارة

قال الإمام على عليه السلام: «أمنن على مَن شئت تكن أميره، واحتج إلى‌ مَن شئت تكن أسيره، واستغن عمّن شئت تكن نظيره». [1]

الشرح والتفسير

القانون المذكور هو الحاكم بقوّة في العلاقات الاجتماعية للأفراد والشعوب حيث «الحكومة لمن يعطي والآخذ تابع شاء أم أبى!». فالأفراد والشعوب المحتاجة في الواقع عبيد وقعت أمر استعبادها باحتياجها للآخرين، ومن هنا ورد الذم في الإسلام لطلب المساعدة من الآخرين واعتبرها مسألة لا أخلاقية ولم يسمح به سوى لبعض الأفراد. وعليه فالمسلم الواقعي من يسعى لإقامة علاقاته الاجتماعية مع الآخرين على أساس التعاون المتبادل لا الذي يقتصر على جانب واحد، وتلقي المساعدة ينبغي أن يختص بالمقعدين من الأفراد [2].

والنقطة الأخرى التي تستفاد من الرواية أنّ الأسر والإمارة والعزّة والذلّة والسعادة والشقاء والفقر والغنى وما شابه ذلك ليست أموراً إعتباطية، بل معلولة لعوامل وعلل علينا توفيرها. فلابدّ أن نجدّ ونجتهد في التعرف على عوامل النجاح والشقاء لنتّجه صوب النوع الأول ونجتنب النوع الثاني.


[1]. بحار الأنوار، ج 74، ص 400 و 421 و ج 72، ص 107 و ج 71، ص 411.

[2]. مائة وخمسون درساً من الحياة، ص 26.

نام کتاب : قبسات من السيرة العلوية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست