قال الإمام
علي عليه السلام: «يا كميل ليس الشأن أن تصلي وتصوم وتتصدق، الشأن أن تكون الصلاة
بقلب نقي وعمل عنداللَّه مرضي وخشوع سوي». [1]
الشرح
والتفسير
الأبعاد
الواقعية للأعمال وكيفيتها هي التي تعين قيمتها الحقيقية وليس ظاهرها ومقدارها.
كما أكد علي عليه السلام على كميل بأن يخوض في روح العمل بدلًا من الاستغراق في
ظاهر العمل والاهتمام بمقداره وكثرته؛ لأنّ الهدف النهائي من هذه الأعمال تربية
الإنسان وتعليمه وتكامله وهذا مرهون بطهارة العمل لاكثرته.
[2] توضيح ذلك: للعبادات روح وجسم، جسم العبادة الأعمال والأفعال
الظاهرية. فجسم الصلاة القراءة الصيحة والركوع والسجود وسائر أركان وأفعال الصلاة
التي يجب أن تتمّ بصورة صحيحة، لكن روح الصلاة التوجه إلى المضامين الرفيعة
للأذكار وجلاء الروح المتصدئة بالقرآن والتوجه للَّهوترسيخ التوحيد في مختلف
الفروع والالتفات للنبوّة والمعاد وأمثال ذلك والخلاصة على الصراط المستقيم.
وتتطلب العبادة الحقيقية التوجه الكلي إلى اللَّه، كما أنّ الصلاة الخالية من
الروح لن