110. ذكراللَّه‌

قال الإمام علي عليه السلام: «ياكميل سمّ كل يوم باسم اللَّه، وقل لا حول ولا قوة إلّا باللَّه، وتوكل على اللَّه، واذكرنا وسمّنا بأسمائنا وصلّ علينا، وأدر بذلك على نفسك وما تحوطه عنايتك، تكف شرّ ذلك اليوم إن شاء اللَّه». [1]

الشرح والتفسير

إنّ اختيار هذه العبارات الأربع وترتيبها مع بعضها كما أشرنا كراراً ليس عبثاً واعتباطاً، بل للعلاقة القائمة بينها. أمّا «بسم اللَّه الرحمن الرحيم» فلأنّ كل عمل ينبغي أن يشرع في الثقافة الإسلامية باسم اللَّه، وكل فعل حسن لا يبلغ هدفه مالم يبدأ باسم اللَّه» [2] وأمّا تكرار «لا حول ولا قوّة إلّاباللَّه» في كل يوم لنؤمن بأنّ القوى والقدرات كافة منه، والحائل بيننا وبين المكان هو ذلك القادر المطلق، وإننا لا نقوى على الإتيان بعمل ولا نقوى على دفع الموانع دون أن نستند إليه تعالى. وأمّا إسناد جميع الأمور للَّه‌العالم بالسر والعلن والتوكل على تلك القدرة المطلقة فذلك إننا نعرض له بكل كياننا قائلين: اللّهم إننا لا نملك لأنفسنا شيئاً ولسنا قادرين على شي‌ء دون الركون للطفك والتوكل على قدرتك وعلمك،

[1]. بحار الأنوار، ج 74، ص 482.

[2]. مر شرح هذا المطلب في الحديث الأول.