105. الهدف الغائى للبعثة

قال الإمام علي عليه السلام: «فبعث اللَّه تعالى محمداً صلى الله عليه و آله بالحق، ليخرج عباده من عبادة الأوثان إلى عبادته، ومن طاعة الشيطان إلى طاعته». [1]

الشرح والتفسير

هنالك عدة آيات وروايات تعرضت للأهداف المهمة لبعثة الأنبياء [2]. وأشارت هذه الرواية إلى هدفين مهمين منها واللذان أشير إليهما في الآيات القرآنية:

1. إنقاذ العباد من عبادة الأصنام وإرشادهم وهدايتهم لعبادةاللَّه.

2. إنقاذ الناس من تبعية الشيطان ودعوتهم لتبعية الرحمن. ولابدّ من الإلتفات في الهدف الأول أن الأوثان جمع وثن يعني الصنم وله معنى واسع؛ وعليه رغم انتهاء الوثنية ظاهر يا بانبثاق الدعوة الإسلامية وجهود النبي الأكرم صلى الله عليه و آله ولكن بالنظر إلى أنّ الرؤية الحقيقية ترى الوثن كل ما يبعد الإنسان عن اللَّه ويجذبه لنفسه فإنّ عصرنا يشهد أنواعاً أخرى من الوثنية التي ينبغي أن يهجرها العباد ويدعوا لعبادةاللَّه الواحد. جاء في الحديث النبوي الشريف:

«يأتي على الناس زمان بطونهم آلهتهم، ونساؤهم قبلتهم، ودنانيرهم دينهم، وشرفهم‌

[1]. نهج‌البلاغة، الخطبة 147.

[2]. راجع شرح هذه الآيات في نفحات القرآن، ج 7، ص 13.