قال الإمام علي عليه السلام: «ولا تضعوا مَن رفعته التقوى، ولا ترفعوا مَن
رفعته الدنيا، ولا تشيموا بارقها، ولا تسمعوا ناطقها، ولا تجيبوا ناعقها». [1]
الشرح والتفسير
محور كل مجتمع قيمه والتي تحدد شكله ومساره. فإن كان محور القيم في المجتمع،
المصالح المادية كانت كل أفعال المجتمع تدور حول هذا المحور. فالتربية والتعليم
والدوائر والمؤسسات والمنظمات والكتب والصحافة والإعلام والسينما والمراكز الفنية
والميادين الرياضية ستتجه نحو المصالح المادية. والعكس صحيح إن كانت التقوى محور
المجتمع فإنّ جميع مرافق المجتمع ومراكزه ستكتسب صبغة التقوى، وهنا يرد الكلام
بصورة جدية عن الكرامة الإنسانية. كان النشاط المهم لأنبياء اللَّه- صلوات اللَّه
عليهم- استبدال المحاور، والنشاط الرئيسي للشياطين والمستكبرين تخريب المحاور
القيمة. ومن هنافهم يسعون لتلقين الآخرين أنّالمحور الأساسي الاقتصاد والمنافع
المادية لا المعنوية وعالم الآخرة. لما بعث النبي صلى الله عليه و آله وغير محاور
المجتمع تغيرت نتاجات المجتمع. فالمجتمع الذي كان يفخر قبل