قال الإمام علي عليه السلام: «ياكميل المؤمن مرآة المؤمن، لأنّه يتأمله فيسدّ
فاقته ويجمّل حالته». [1]
الشرح والتفسير
أشار الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام في الرواية المذكورة إلى خدمتين مهمتين
من الخدمات المتعددة التي تسديها المرآة، إلّاأنّ لهاتين الخدمتين خصائص، ونشير
هنا إلى خمس من مواردهما:
1. تعكس المرآة للأفراد العيب والحسن ونقاط الضعف والقوة والجيد والسيىء دون
ضجيج وضو ضاء. ودون أن يلتفت الآخرون ومنهم القريب منها فلا تذهب بماء الوجه.
2. المرآة الصافية تعكس الحسن والقبح كما هو دون زيادة أو نقصان. كما لا تعمل
بصيغه جناحية بحيث تبدي عيوب الأصدقاء صغيرة وتكبر محاسنهم أو العكس بالنسبة
للأعداء.
3. المرآة تبين عيب الإنسان، لكنّها لا تلومه ولا توبخه، ولا تحقره وتحط من
شأنه لدى الآخرين.