قال الإمام علي عليه السلام: «واعلموا أنّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة،
ولا لأحد قبل القرآن من غنى». [1]
الشرح والتفسير
بيّن علي عليه السلام في نهج البلاغة عدة مطالب ومختلف الأبحاث حول القرآن.
والعبارة المذكورة إحدى تلك الروائع. ومعنى الرواية المذكورة أنّ في القرآن جميع
متطلبات الإنسان؛ المتطلبات الاجتماعية والفردية والأخلاقية والاقتصادية والعسكرية
وماشابه ذلك. وعليه إن كان معك القرآن وعملت به فسوف لن تحتاج وإن تركت القرآن فلن
تستغني وإن كان لديك كل شيء. ليس كل القرآن يغني الإنسان فحسب، بل أحياناً تكفي
الإنسان آية طيلة عمره لتكون قدوة ونموذجاً صالحاً لحياته برمتها، كالآية الأخيرة
من سورة الزلزلة التي كفت الاعرابي حياته. توضيح ذلك أنّ إعرابياً [2] دخل على رسول
اللَّه صلى الله عليه و آله وقال: يا رسول اللَّه علمني القرآن. فدعى صلى الله عليه
و آله أحد أصحابه وأمره بتعليمه القرآن. فعلّمه الصحابي سورة