responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبسات من السيرة العلوية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 177

83. القرآن ربيع القلوب‌

قال الإمام علي عليه السلام: «وفيه ربيع‌القلب، وينابيع‌العلم، وما للقلب جلاء غيره». [1]

الشرح والتفسير

العبارات الثلاث غاية الرفعة والمضمون سيما إن إلتفتنا إلى أنّ من ساق هذه العبارات الرائعة في وصف القرآن مَن تربى في أحضانه، ووقف إلى جانب النبي الأكرم صلى الله عليه و آله منذ نزول الوحي حتى انقطاعه وكان من كتّاب الوحي. والخلاصة قائل هذه الكلمات من ينبغي أن نتعلم منه القرآن؛ لأنّ تلامذته ابن عباس وكبار مفسري القرآن فضلًا عنه عليه السلام. واستناداً لهذه المقدمة القصيرة نسلط الضوء على هذه العبارات الثلاث.

1. «وفيه ربيع القلب» [2] ففي فصل الربيع تتفتح جميع الأزهار وتورق الأشجار وتخضر الغابات والصحارى وتنضج الثمار، وبالتالي فإنّ الطبيعة برمتها حية وجميلة ورائعة وطرية.

وإن هب نسيم القرآن على القلوب ينطلق ربيعها. فتتفتح براعم الأخلاق والصفات الحميدة، وتنضبح ثمار التواضع والصبر والإستقامة وتذوب ثلوج وجود الإنسان التي ظهرت إثر ذنوبه وتزول بالتدريج ما بقي من آثار الشتاء من رائحة الموت. ومن الواضح أنّ‌


[1]. نهج البلاغة، الخطبة 176.

[2]. وردت مثل هذه العبارات في نهج البلاغة، الخطبة 110 و 198.

نام کتاب : قبسات من السيرة العلوية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست