قال الإمام علي عليه السلام: «الحلم غطاء ساتر، والعقل حسام قاطع، فاستر خلقك
بحلمك، وقاتل هواك بعقلك». [1]
الشرح والتفسير
إقترنت قوتان مع بعضهما في جميع عالم الوجود؛ قوة دافعة وأخرى طاردة. وتوازن
هاتين القوتين يؤدّي إلى النظام في عالم الوجود. فهنالك قوة دافعة في السماوات
توجب حركة سيارات المنظومة الشمسية (قوة الهروب من المركز) وأخرى توجد حالة
التوازن هي قوة الجاذبية. وهاتان القوتان موجودتان لدى الإنسان. فبعض الأعصاب قوّة
محركة وبعضها الآخر جاذبة وتدعوان إلى توازن جميع أعضاء الإنسان. فالأعصاب
السميثاوية والبارا سميثاوية عنصران محرك وجذب داخل بدن الإنسان ويستفيد الأنبياء
في دعوتهم من هاتين الوسيلتين، وبتعبير القرآن كانوا مبشرين ومنذرين، يعدون
بالجنّة ويحذرون الناس من عذاب نار جهنم. وهكذا قوانين الشريعة المقدسة والتشجيع
الإسلامي كذلك القسم من الزكاة المخصص للمؤلفة قلوبهم [2] قوة محركة. وقوانين العقوبات الإسلامية من