3. الآثار المهمة للاذكار

قال الإمام علي عليه السلام: «يا كميل قل عند كل شدّة «لا حول ولا قوّة إلّاباللَّه العلي العظيم» وقل عند كل نعمة «الحمد للَّه» تزدد منها، وإذا أبطأت الأرزاق عليك «فاستغفر اللَّه» يوسع عليك فيها». [1]

الشرح والتفسير

إنّها نصيحة معلم عظيم كعلي عليه السلام لتلميذ مستعد مثل كميل بثلاثة أذكار رفيعة لثلاثة أهداف كبيرة. نعم فلدى المعصومين عليهم السلام كل شي‌ء حتى الأوراد والأذكار ولا حاجة بهم للآخرين. فهنالك آثار مهمّة لهذه الأذكار الثلاثة المذكورة في الحالات الخاصّة الواردة في الرواية؛ المهم الالتفات إلى هذه النقطة وهي أنّ «الذكر ليس مجرد لقلقة لسان» وعليه إن لم نلتفت إلى مفهوم هذه الأذكار الرفيعة ولم نطبق مضامينها على صعيد المجتمع فسوف لن نظفر بتلك الآثار. فمعنى الذكر «لا حول ولا قوّة إلّاباللَّه» أنّ القدرات كافّة بيد اللَّه وهو حلّال جميع المشاكل وكل ما في الوجود منه. فإن صدقنا بهذا المعنى وطرقنا بالنتيجة بابه بكل كياننا وترسيخ إيماننا بهذه المفاهيم، إن إعترتنا حالة أشبه بحالة الغريق في البحر بأن لا نفكر

[1]. بحار الأنوار، ج 74، ص 270.