قال الإمام علي عليه السلام: «ثلاثٌ من أبواب البرّ؛ سخاءُ النفس وطيبُ الكلام
والصبرُ على الأذى». [1]
الشرح والتفسير
للبِرّ مفهوم واسع ويشمل جميع الخيرات؛ البرّ المعنوي والمادى والفردي
والاجتماعى والأخلاقي والاقتصادي والسياسي وأمثال ذلك. وهنالك معنى واسع لما قال
تعالى في الآية الشريفة 44 من سورة البقرة:
«أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ». قال أحد اللغويين: البرّ بالكسر والفتح بمعنى الصحراء،
وحيث إنّ الصحراء واسعة فإنّ العرب تصطلح بالبِرّ على كل فعل يوسع حياة الإنسان
والبّرّ بالفتح إحدى صفات اللَّه تعالى:
«إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ»[2]. على كل حال فقد عرض الإمام عليه السلام ثلاثة أعمال
بصفتها بوابة أبواب البِرّ وهي:
الأول: سخاء النفس
المراد من سخاء النفس أنّ هذه الفضيلة الأخلاقية تتجذر في قلب الإنسان بحيث
يُسّر قلباً بالكرم والسخاء. لأنّ الإنسان يفرض أحياناً السخاء على نفسه ليدرك
الأجر