في كل واحد من هذه الأدعية بحر من المعارف الإلهية والأنوار الربانية حيث تحكي
عن فوارة العشق والحبّ لخالق عالم الوجود ومبدأ الكائنات، هذا العشق هو الذي يقرّب
الإنسان في كل الأوقات إلى مصدر النور والذات المقدّسة.
عليك بالاستفادة من أذكار المعصومين (عليهم السلام) وزيارة عاشوراء وزيارة آل
ياسين ودعاء الصباح وكميل والندبة وأمثالها، بل يمكنك اقتطاف عبارات كثيرة من دعاء
عرفة لتدعو بها في صلاتك ولا تنسَ صلاة الليل وإن كانت خفيفة وبدون زوائد وتفاصيل،
فانّها على أيّة حال الكيمياء الأكبر والاكسير الأعظم للسالك في طريق الكمال
المعنوي، وبدونها لا يصل الإنسان إلى أيّة مرتبة أو منزل إلّا نادراً، وعليك مد يد
العون للمحتاجين وقضاء حوائجهم (عن أي نعمة أمكنك ذلك)، فانّ لذلك تأثير عجيب على
الروح ويساهم في وصولك إلى مقامات معنوية عالية، فلا يخلو يومك من تقديم خدمة أو
خدمات ولو بسيطة للناس.
يجب أن تحقق في نفسك وقلبك أجواء هذه الأدعية والمناجاة