ليس هنالك من
حق في الدنيا دون وظيفة، أي كل حق يستتبع وظيفة، كما أنّ هذه الوظيفة والمسؤولية
تتناسب طردياً وذلك الحق، ومن هنا فانّ المسؤولية تقع على عاتق الآباء تجاه
أبنائهم بفعل مالهم من حق عليهم- الحق الذي قرنه القرآن الكريم بحق اللَّه سبحانه-
وعليه فلا ينبغي لهم الغفلة طرفة عين عن تعليم أولادهم وتربيتهم وبذل قصارى الجهد
من أجل بنائهم الروحي والجسمي وإبعادهم عن الأوساط الملوثة فكرياً وأخلاقياً، دون
أن تمنعهم سائر وظائفهم من القيام بهذه المسؤولية الخطيرة.