يعتقد أغلب
الأفراد أنّ الإنهماك في حل مشاكل الآخرين يصده عن التقدم في حياته، والحال لا
ينسجم هذا الأمر والمنطق الإسلامي.
فقد أشار
الحديث المذكور إلى أنّ الإنسان إذا سعى لحلّ مشاكل الناس وتلبية حاجاتهم فإنّ
اللَّه سبحانه الذي تفوق قدرته جميع القدرات سيعين ذلك الإنسان على حل مشاكله، وقد
لمسنا هذه الحقيقة في حياتنا ورأينا كيف تحلّ مشاكل الأفراد بشكل عجيب حين ينبرون
لقضاء حوائج الآخرين، وهذه نعمة إلهية.
فالأشخاص
الذين نالوا الموفقية في حياتهم من دون توفر الأسباب الظاهرية، إنّما حققوا ذلك
النجاح بواسطة المدد الإلهي الغيبي وبسبب الخدمة التي أسدوها للناس.