ما مِنْ حَرَكةٍ إِلّا وَأَنْتَ مُحْتاجٌ فِيْها إِلى مَعْرِفَةٍ [1]
شرح موجز:
لو تأملنا مفهوم العبارة «ما من حركة» لتعرفنا على سعة البرامج الإسلامية في
أنّ الإسلام ليس سلسلة من الطقوس العبادية والأدعية، أو أنّه عقيدة صرفة تخلو من
البرامج العملية؛ بل يشتمل على برامج تشمل كافة مرافق الحياة الفردية والمسائل
الاجتماعية والجهود الإنسانية، وأول تلك البرامج معرفة الواقعيات، حيث لا يصبح
للجهود من أثر دون المعرفة الكافية.
واليوم نرى إجراء أدقّ الفحوص لمعالجة الأمراض البدنية وأي طبيب لا يسمح أن يصف
الدواء للمريض من دون فحص دقيق لتشخيص موضع الداء، ومعلوم أننا نحتاج في المسائل
الاجتماعية والإنسانية قبل كل شيء لمعرفة الموضوع في تفاصيله الدقيقة.