لا نستطيع القول بأنّ المصداق التام لهذا التكهن قد تجسد اليوم أو أنّه مرتبط بالمستقبل،
لكن من المسلم به أنّ بعض نماذج ذلك تشاهد بكل وضوح هنا وهناك، والعجيب أنّ مثل
هؤلاء المسلمين المتخلفين يأنّون من تخلف مسلمي العالم وكأنّهم يعتقدون بأنّ «اسم
الإسلام» و «رسم القرآن» لوحده كاف لحلّ كل شيء، فهم لم يتعاملوا مع القرآن ككتاب
تربوي يهذب الإنسان ولا مع الإسلام كمذهب؛ أي نزعة فكرية وعلمية.
والسؤال الذي نطرحه هنا: هل نعرف مجتمعاً إسلامياً قد تمسك بالتعاليم
الإسلامية حقّاً ثم أصابه التخلف والضياع!