نام کتاب : انوار الفقاهة(كتاب الحدود و التعزيرات) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 207
خارج عن محل البحث، و اذا اسندوا لا بد لهم من دليل عليه، و اما اقامة الحد
فهي منوطة بطلب المقذوف.
و بالجملة لا يمكن رفع اليد عن الروايات المتظافرة (و قد نقلنا منها سبع
روايات) المعمول بها عند الاصحاب، بل هى موافقة لظاهر الكتاب أيضا، بمثل هذه
الوساوس و الايرادات.
بقى هنا شيء و هو ان عدم قبول شهادة النساء في هذه الامور انما هو لغلبة
العواطف عليهن (على الظاهر) فانهن خلقهن لأمر مهم يحتاج الى هذا التعطف و هو تربية
الاولاد و حفظهم و الاهتمام بشأنهم في حال يحتاجون اليه اشد الحاجة و قد جعل اللّه
في قلوبهن عواطف رقيقة و محبة كثيرة، و قد يحول هذا المعنى بينهن و بين الشهادة
بالمعروف، لا سيّما اذا كانت الشهادة في امر الحدود و القصاص و اشباههما، و لهذا
المعنى شرح و بيان طويل يستند الى شواهد كثيرة علمية ليس هنا محل ذكرها.
***
نام کتاب : انوار الفقاهة(كتاب الحدود و التعزيرات) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 207