responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الفقاهة(كتاب التجارة) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 344

و الظاهر أنّ عنوان العرّاف الوارد في غير واحد من روايات الباب (لا خصوص واحد منها) أيضا عام شامل للجميع، و بالجملة لا ينبغي الشكّ في أصل الحكم بالحرمة.

بقي هنا شي‌ء:

و هو أنّه ما المراد بالجفر و الجامعة و الرمل و الاسطرلاب التي تعدّ من العلوم الغريبة.

أمّا «الجفر» فالذي يظهر من بعض كلماتهم أنّه في الأصل مأخوذ من «الجفرة» بمعنى ولد الشاة، و روي أنّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم أمر عليا بذبح سخلة شاة و أخذ جلدها ثمّ كتب الملائكة فيها علوما كثيرة، فكان عندهم عليهم السّلام و يسمّى هذا جفرا [1].

و لعلّ الذي يسمّى بالجفر عندنا شي‌ء من تلك العلوم وصل يدا بيد إلى بعض الخواص، و يمكن أن يقال: إنّه أمر آخر مثل علم الحساب و الحروف و الجمل التي هي من العلوم الغريبة تسمّى جفرا لشباهتها به.

أمّا «الجامعة» فهي صحيفة طويلة كانت فيها أحكام الإسلام جميعا حتّى أرش الخدش، و كانت عندهم عليهم السّلام كما نطق به غير واحد من الروايات‌ [2].

و أمّا «الرمل» فالذي يظهر من كلمات بعض المحقّقين في هذا الأمر أنّه علم يبتنى على أشكال خاصّة كلّ شكل له معنى.

و أمّا «الاسطرلاب» فهي: آلة رصد قديمة لقياس مواقع الكواكب و ساعات الليل و النهار يعلم منها بعض الامور.

هذا و قد تلخّص ممّا ذكرنا أنّ الأخبار عن المغيبات سواء كان من طريق التنجيم أو الكهانة أو العرّافة أو العلوم الغريبة مشكل شرعا، و يدلّ عليه ما عرفت من إمكان تنقيح المناط من مجموع روايات التنجيم و الكهانة و العرّافة و القيافة و غيرها، مضافا إلى دلالة بعض ما عرفت من النصوص الصحيحة عليه.


[1]. راجع بحار الأنوار، ج 26، ص 26.

[2]. راجع بحار الأنوار، ج 26، ص 22 و 25، الأحاديث 11 و 22 و 23.

نام کتاب : انوار الفقاهة(كتاب التجارة) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست