responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الفقاهة(كتاب التجارة) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 269

سادسها: الهلهلة

ذكر صاحب الجواهر أنّه «لا بأس بالهلهولة على الظاهر لكونها صوتا من غير لفظ، و الغناء من الألفاظ» [1].

و الظاهر أنّ مراده ما يسمّى عندنا بالهلهلة، و ما ذكره في حكمه جيّد، و لكن التعليل بأنّ الغناء من الألفاظ لا يخلو عن شي‌ء، إلّا أن يقال أنّ مراده أنّ الغناء من الكيفيات العارضة بالألفاظ، و الهلهلة ليس بلفظ لعدم وجود حروف التهجّي فيها، و الأولى أن يقال: ليس فيها شي‌ء من أوزان الغناء.

هذا مضافا إلى أنّها ليست صوتا لهويا من ألحان أهل الفسوق، نعم كونها من النساء قد يتوهّم كونه داخلا في الخضوع بالقول، و لكنّه غير ثابت (سواء كان في مجالس الفرح كما عندنا أو في مجالس العزاء كما عند بعض الأعراب أحيانا) و على كلّ حال لا يبعد جوازه، و لا أقل من الشكّ و الحكم فيه البراءة، إلى هنا تمّ الكلام في الغناء و فروعه، و أمّا الضرب بالآلات فله مقام آخر و إن كان من كثير من الجهات كالغناء موضوعا و حكما، فتدبّر فإنّه حقيق به.

14- الغيبة

المقام الأوّل: في حكم الغيبة

و هي من المحرّمات قطعا و إن كان ممّا لا يكتسب به عادة.

و استدلّ عليه بالأدلّة الأربعة:

فمن الآيات بقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَ لا تَجَسَّسُوا وَ لا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَ يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ‌ [2].


[1]. الجواهر، ج 22، ص 51.

[2]. سورة الحجرات، الآية 12.

نام کتاب : انوار الفقاهة(كتاب التجارة) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست