responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الفقاهة(كتاب التجارة) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 218

و الكلام فيه تارة من ناحية الحكم، و اخرى من ناحية الموضوع، و ثالثة في المستثنيات.

أمّا المقام الأوّل، فلا شكّ في حرمة سبّ المؤمن، و استدلّ له بالأدلّة الأربعة:

أمّا من كتاب اللّه لقوله تعالى: وَ اجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ [1] و أي زور أعظم من هذا؟ فإنّه من أوضح مصاديقه.

و من السنّة روايات كثيرة منها:

1- ما رواه عبد الرحمن بن حجّاج عن أبي الحسن موسى عليه السّلام في رجلين يتسابّان قال:

«البادي منهما أظلم، و وزره و وزر صاحبه عليه، ما لم يعتذر إلى المظلوم» [2].

2- و ما رواه أبو بصير عن أبي جعفر عليه السّلام قال: إنّ رجلا من تميم أتى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم فقال:

أوصني، فكان فيما أوصاه أن قال: «لا تسبّوا الناس فتكسبوا العداوة لهم» [3].

3- ما رواه أبو بصير عن أبي جعفر عليه السّلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم: «سباب المؤمن فسوق، و قتاله كفر، و أكل لحمه معصية، و حرمة ماله كحرمة دمه» [4].

4- ما رواه النوفلي عن السكوني عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: قال رسول اللّه «سباب المؤمن كالمشرف على الهلكة» [5].

و من دليل العقل أنّه من مصاديق الظلم بغير إشكال.

و الإجماع على الحكم واضح ظاهر.

و المقام الثّاني- معنى السبّ معلوم إجمالا، قال الراغب في المفردات: إنّه الشتم الوجيع، و «السبابة» سمّيت بها للإشارة بها عند السبّ كتسميتها ب «المسبحة» لتحريكها بالتسبيح‌ [6].

و يظهر أنّه أشدّ من الشتم، و منه يظهر أيضا أنّ ما ذكره في لسان العرب- من أنّ السبّ هو التعبير بالبخل- من قبيل بيان المصداق.


[1]. سورة الحجّ، الآية 30.

[2]. وسائل الشيعة، ج 8، ص 610، الباب 158، من أبواب أحكام العشرة، ح 1.

[3]. المصدر السابق، ح 2.

[4]. المصدر السابق، ح 3.

[5]. المصدر السابق، ص 611، ح 4.

[6]. المفردات، مادّة «سبّ».

نام کتاب : انوار الفقاهة(كتاب التجارة) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست