و هناك روايات اخر لا تخلوا أسنادها عن الإشكال رواها المستدرك مثل:
8- ما رواه في الجعفريات عطاء عن أبي هريرة قال: لعن رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله و سلم مخنّثين الرجال المتشبّهين بالنساء و المترجّلات من النساء
المتشبّهين بالرجال [1].
9- و ما رواه الطبرسي في مجمع البيان عن أبي امامة عن النبي صلّى اللّه عليه و
آله و سلم قال: «أربع لعنهم اللّه من فوق عرشه و أمّنت عليه ملائكته: الذي يحصر
نفسه فلا يتزوج و لا يتسرّى لئلّا يولد له، و الرجل يتشبّه بالنساء و قد خلقه
اللّه ذكرا، و المرأة تتشبّه بالرجال و قد خلقها اللّه انثى» [2].
10- و ما رواه الحضرمي قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم: «لعن
اللّه و أمّنت الملائكة على رجل تأنّث و امرأة تذكّرت» [3].
11- و ما رواه محمّد بن حمران عن الصادق عليه السّلام ... قيل يا بن رسول
اللّه متى يخرج قائمكم؟ قال: «إذا تشبّه الرجال بالنساء، و النساء بالرجال، و
اكتفى الرجال بالرجال، و النساء بالنساء!» [4].
12- و ما رواه البخاري في صحيحه عن ابن عبّاس: إنّ النبي صلّى اللّه عليه و
آله و سلم لعن المخنّثين من الرجال، و المترجّلات من النساء و قال أخرجوهم من
بيوتكم، و أخرجوا فلانا و فلانا يعني المخنّثين [5].
و في معناه روايات اخر في نفس ذاك الباب عن البخاري و مسلم و غيرهما.
هذه عمدة روايات الباب، و ليعلم أنّ المخنّث كما يستفاد من غير واحد من كتب
اللغة (مثل المقاييس و منتهى الأرب و غيرهما) هو من كان فيه لين و تكسّر مثل
النساء، و يظهر من موارد استعماله أنّه قد يكون بمعنى «الملوط» أيضا.
إذا عرفت هذا فاعلم أنّ «التشبيه» الوارد فيها يتصوّر على أنحاء:
[1]. مستدرك الوسائل، ج 13، ص 202،
الباب 70، من أبواب ما يكتسب به، ح 1.