responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 61

و هو ان يكون المانع التضاد فان غلب احدالمتضادين فاما ان يكون الضد النجس أوالطاهر فإذا غلب لون النجس فهو نجس و انغلب لون الطاهر على لونه فقيل فيه أيضابالنجاسة و دليلهم ان المانع هنا يكون منالحس دون الوجود.

و لكن التحقيق انه يكون من الوجود لا منالرؤية في الحس نعم إذا قيل بمسلك القدماءو من الفشو و النفوذ في الأجسام فلا تضاد ولكن هذا المسلك باطل.

و ان لم يغلب أحدهما و حصل لون ثالث فالحكمهو النجاسة لأن التغيير لا يعتبر ان يكونبلون النجس بل و لو كان سببه النجس يكفىللقول بالنجاسة.

القسم الثالث (و هو يكون الخامس بالنسبةإلى الجميع) و هو ان يكون المانع بواسطةالتخالف مثل رائحة الجيفة في الماءالمجاور لها مع إلقاء العذرة فيه ففي هذهالصورة أيضا اما ان يغلب احدى الرائحتينعلى الأخرى أو يحدث رائحة ثالثة فان غلبريح العذرة فهو نجس لصدق التغيير واقعا وظاهرا و ان غلب ريح الجيفة و لم يكن ريحالعذرة فيه موجودا فقاعدة الطهارة حاكمةلضرورة عدم التغيير.

و اما ان حدث رائحة ثالثة فالحكم أيضاالنجاسة لأنه سنبين ان التغيير لا يجب انيكون بنفس النجس بل ان صار سببا لثالث يكفىللنجاسة أيضا فتحصل من جميع ما ذكر انالأقوى في غير صورة غلبة لون الطاهر و هوالماء مثلا على النجس هو الحكم بالنجاسة.

فإن قلت ان باب الطهارة و النجاسة في غيرما عينه الشارع يكون بنظر العرف و التغييرمما يجب ان يؤخذ صدقه على شي‌ء من العرففلا وقع لما قيل من الصور في غير ما هومصداق التغيير العرفي فيجب إناطته إلىالحس لا من حيث موضوعيته بل لانه يكون مناطحكم العرف.

قلت هنا مسلكان الأول ما ذكره الأستاذالنائيني (قده) و هو ان المفاهيم يؤخذ منالعرف و اما تطبيقه على الموضوعات فلايكون بنظره فمفهوم التغيير يؤخذ منه دونالموارد و الموضوعات فعلى هذا يرتفعالاشكال.

نام کتاب : المعالم المأثورة فی شرح کتاب العروة الوثقی نویسنده : الآملي، الميرزا هاشم    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست