مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) - الحسیني العاملي، سید جواد

نام کتاب : مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) نویسنده : الحسیني العاملي، سید جواد جلد : 1 صفحه : 93

عدا ماء الاستنجاء (1) فإنه طاهر (2)
______________________________
جماعة کصاحب (المدارک و المعالم و الذخیرة) و غیرهم کما یأتی (و أما) بالنسبة إلی الخبث فغیر مسلم بل الظاهر من کل من قال إنه طاهر أنه مزیل للخبث کما یأتی فی ماء الاستنجاء و قال فی (الخلاف) الماء المستعمل فی الطهارة یجوز استعماله فی غسل النجاسة بل لا ثمرة فی الفرق بین العفو و الطهارة بعد الإجماع علی عدم رفع الحدث به إلا إزالة الخبث (و بعض) إنه باق علی الطهوریة و هذا القول بهذا اللفظ الشامل لرفع الحدث قد علمت أنه نقله فی (المدارک) و إلیه تشیر عبارة (نهایة الإحکام) حیث قال فیها و لا یرفع به الحدث عند القائلین بالتنجیس (و ربما) ظهر من (الدروس) أنه قول المرتضی و أتباعه حیث جعله قسیما له فقال و کرافع الحدث الأکبر علی قول و طاهر إذا ورد علی النجاسة علی قول انتهی (و ینبغی) أن یکون أراد بقوله و کرافع الحدث الأکبر أنه غیر مطهر و إلا فالسید ممن یقول بأن رافع الأکبر مطهر من الحدث و أن یکون أراد بقوله و طاهر علی قول إنه مطهر حتی تصح المقابلة و علی هذا یصح لصاحب (المدارک) أیضا أن یجعل القول بالطهوریة قسیما للقول بأنه کرافع الأکبر و یندفع عنهما ما أوردناه علیهما فیما سبق (فتأمل جیدا) و علی کل حال فالعفو و الطهوریة قولان نادران لم نعرف قائلا بأحدهما هذا إن أرید بالطهوریة ما یشمل رفع الحدث کما هو مفاد اللفظ و إن أرید بها خصوص إزالة الخبث کان القائل بهذا القول جمیع من قال بالطهارة علی الظاهر إلا الصدوق و الطوسی و لم یکن هناک قائل برفعه الحدث إلا ما لعله یظهر من (النهایة و الدروس) و قد بقی فی المقام شی‌ء و هو أنه علی القول بنجاسة الغسالة مطلقا إذا أکمل عدد الغسلات و طهر المحل إجماعا فالذی ینفصل منه فی المرة الأخیرة بنفسه بحسب المتعارف فالظاهر نجاسته و یجب العصر بحسب [1] المتعارف علی ما سنبینه من أنه لا بد من العصر فی غسل الثوب (و یبقی) الکلام فی الباقی فی المحل هل هو طاهر أو معفو عنه أو نجس و المعروف بینهم أنه طاهر و لو خرج منه ماء بعد ذلک بعصر أو استرسل من قبل نفسه (فتأمل) و تنقیح هذه المباحث من متفردات هذا الکتاب نسأل اللّٰه جل و عز بمحمد و آله صلّی اللّٰه علیه و آله أن یمن علینا بإکماله و کماله إنه أرحم الراحمین
(قوله قدس اللّٰه تعالی روحه) (عدا ماء الاستنجاء)
للذکر و الدبر کما صرح به المحقق الأول و الثانی و الشهیدان و أبو العباس و صاحب (المدارک و المعالم و الدلائل) و غیرهم و هو مذهب الأصحاب کما فی (جامع المقاصد و المدارک) و مقتضی إطلاق النص و کلام الأصحاب کما فی الذخیرة من البول و الغائط فما کان من الدم و القیح فقط فلیس ماء استنجاء کما فی (نهایة الإحکام و الذکری) و غیرهما و لا فرق بین المتعدی و غیره کما صرح به الشهیدان و الکرکی و المیسی و أبو العباس و الأردبیلی و صاحب (المعالم و المدارک و الدلائل) و فی هذه الثلاثة (و جامع المقاصد و المسالک و المیسیة و المجمع) استثناء ما إذا کان فاحشا و فی (المدارک و الذخیرة) أن عدم الفرق ظاهر إطلاق النص و کلام الأصحاب و لا بین الطبیعی و غیره کما فی (جامع المقاصد و المدارک) (و الذخیرة و الدلائل) و فی الأخیرة اشتراط الاعتیاد فی غیر الطبیعی و لا یفرق فی الأخبار و کلام الأکثر بین الغسلة الأولی و غیرها کما فی (شرح الفاضل و نص السرائر و التذکرة) و خص (بالخلاف) بالغسلة الثانیة و فی (السرائر) الإجماع علی خلافه
(قوله قدس اللّٰه تعالی روحه) (فإنه طاهر)
کما فی (الخلاف) فی موضعین (و الجامع) علی ما نقل و الشرائع و التذکرة و الإرشاد و الدروس و جامع المقاصد

[1] بالقدر

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست