مثلا كسي كه نجّاري فرا ميگيرد نخست بايد بداند كه چوب چيست و تيشه چيست؟ و نيز بايد بداند كه چوب قابليت دارد كه با تيشه تراشيده شود و با ارّه بريده شود و با متّه سوراخ گردد و از اين قبيل...
صناعات و فنون عملي، مورد بحث ما نيستند
منظور شيخ(رحمه الله) از طرح اينكه درفنون عملي نيز تعليم و تعلّم بر اساس اطلاعات و علوم قبلي صورت ميگيرد اين است كه كسي گمان نكند كه توقّف بر علوم قبلي منحصراً در تعليم و تعلّمهاي ذهني مطرح است; خير، در صنايع و فنون عملي نيز چنين توقّفي هست امّا اينها خارج از بحث منطقي است و منطق درباره آنها بحثي ندارد، چراكه اين توقّف همانند توقّف نتيجه بر مقدمات، و معرَّف بر اجزاي معرِّف نيست.
متن
و اعْلمْ اَنّه لمّا قيل «كلُّ تعليم و تعلّم ذهني» حسبوا أنّ الغرضَ في قوله «ذهني» هو أن يفرق عن الحسيّ. قالوا: فإنّه قد يتعلّم أيضاً حسّي عن علم قد سبق، كمن أدرك شيئاً بالحسّ ثم نسيَه فهو يتطَلّبه و يتعرّفه، فيكون هذا التّطلّبُ الثّاني بعد علم سبق.
و هـذا ممّا ليس بُعجبني فانّه يُشبه أَنْ يكونَ التعلّم و التعليم لا يقالان علي ما يستفاد بالحسّ. و لو أنّ إنساناً أري انساناً غيرَه شيئاً ما عرضه علي حسّه فأفاده إدراكاً لمحسوس لم تكن عندَه معرفتُه، فإنّه لا يقال لنفس ما فعل به الآخرُ إنّه علّمه شيئاً، و لا يقال للمفعول به ذلك انّه تعلّم شيئاً اللهمّ إلاّ أن يكونَ إنّما أراه ما أراه لِيُحدِث له به ملكةٌ ما صناعيةٌ، و ذلك إذا كان ما يُريه هو هيئةَ عمل. و ذلك اعتبارٌ غيرُ اعتبارِ كونِه مُدرِكاً لذلك من حيثُ هو محسوس. و الأشبهُ أَنْ يكون هذا أيضاً ليس تعليماً و تعلّماً. بل تعريفاً و تعرّفاً. و أن لا يكونَ إدراكُ الجزئيات علماً بل معرفة.
ترجمه
و بدان كه چون گفته شده «هر تعليم و تعلّم ذهني...» برخي چنين پنداشتهاند كه غرض از قيد «ذهني» اين است كه اين نوع تعليم و تعلّم از نوع حسّي آن جدا شود و سپس اشكال كرده، گفتهاند: درك حسّي نيز گاهي پس از علمي سابق است: مثل كسي