التعليمُ و التعلّمُ منه صناعي مثل تعلّم النّجارة و الصّباغة، و إنّما يحصل بالمواظبة علي استعمال أفعال تلك الصّناعة; و منه تلقيني مثل تلقين شعر ما أو لغة ما، و إنّما يحصل بالمواظبة علي التّلفظ بتلك الأصوات و الألفاظ ليَحصل ملكةٌ; و منه تأديبي، و إنّما يحصل بالمشورة علي متعلّمه; و منه تقليدي، و هو أن يألف الإنسانُ اعتقادَ رأي ما، و إنّما يحصل له من جهة الثقة بالمعلّم; و منه تنبيهي كحال من يعلم أنَّ المغناطيسَ يجذب الحديدَ لكنّه غافل عنه في وقته و لا يفطن له عند إحساسه جاذباً للحديد، فيَعجِب منه فيقال له: هذا هو المغناطيسُ الذي عرفتَ حالَه، فحينئذ يتنبّه و يزول عنه التّعجّبُ، أو كمن يُخاطَب بالأوائل فلا يفطن لها لنقص في العبارة أو في ذهنه فيحتالُ في تقريرها له; و منه أصنافٌ اُخَرُ و ليس شيءٌ منها بذهني و فكري.
فصل سوم
هر تعليم و تعلّم ذهني، مسبوق به علم پيشين است
تعليم و تعلّم بر چند گونه است:
ـ برخي صناعياند مثل فراگيري نجّاري و رنگرزي، و دستيابي به اينها از راه ممارست و مداومت بر انجام افعال مربوط به اين صنايع است.
ـ برخي تلقينياند مثل يادگيري شعر يا زباني خاصّ، و راه فراگيري در اين امور اين است كه انسان ممارست و مواظبت فراوان بر تلفظ آن اصوات و الفاظ داشته باشد تا ملكه و مهارت لازم برايش حاصل شود.