مراد از مقدمات «واجب القبول في أوّل العقل» بديهيات اوليه است و مراد از مقدّماتي كه با حس و تجربه به دست ميآيند همان محسوسات و مجرّبات ميباشد و مراد از مقدّماتي كه با قياس بديهي عقلي به دست ميآيند، فطريات است. اين قضايا از اصول متعارفه هستند و البته بين خود اينها از نظر درجه بداهت، فرق است. هر علمي به اصول متعارفه احتياج دارد، ولي ممكن است در علمي به اصول موضوعه احتياج نباشد. مثلا علم حساب، مبادي تصوريه دارد و مبادي تصديقيهاش فقط اوّليات است كه از اصول متعارفه به حساب ميآيند. ولي هندسه علاوه بر حدود، هم محتاج اصول متعارفه است و هم محتاج اصول موضوعه.
در طبيعيات نيز همه اين مبادي، مورد حاجت است. امّا تفاوتي كه بين هندسه و طبيعيات هست اين است كه اصول موضوعه هندسه به طور كاملا مشخص و معيّن و محدود در ابتداي اين علم گرد آمده، امّا اصول موضوعه طبيعيات محدود و مشخص نيست و در هر بحثي به تناسب از اصول موضوعه مختلفي كه در علوم ديگر مثل فلسفه و رياضيات و... اثبات شدهاند، استفاده ميشود.
متن
و لمّا كان البرهانُ يوقع لنا تصديقاً يقينياً بمجهول و إنّما يوقعه البرهانُ بسبب مبادئ البرهان، فيجب أن يكون تصديقُنا بها متقدّماً. و ليس يكفينا أن نكون مصدِّقين بمبادئ البرهان كلِّها أو بعضِها، أي الّذي ليس بمصادرة فقط، بل أن يكون تصديقُنا بها آكدَ و أولي من تصديقنا بالنتيجة و تكذيبُنا بمقابلاتها أَشدَّ من تكذيبنا بمقابل النتيجة. و ليس المقابلُ بالنقيض فقط، بل و بالضدّ.
و إنّما وجب ذلك لأنّه إذا كان شيءٌ علّةً لشيء في معني يشتركان فيه، فيجب أن يكون ذلك المعني في العلّة آكدَ و أكثرَ، إذا كان من أجله يحصل في الآخرِ. فإنّا إذا كُنّا نحبُّ شيئين، لكن حبُّ أحدِهما سببٌ لأَنْ نحبَّ الآخَرَ، فالسبب أولي باَن يُحَبَّ أكثرَ، كالولد و المعلّم للولد.
و ليس يجب أن يُظنَّ أَنّ كلَّ شيئين يقال إِنَّ أحدَ هما أولي بأمر من الآخر فهو لنقص في الآخر أو المخالطة من الضّد للآخر، كما يظنُّ من أَنّ الأولي بالسوادية ماشارك في نفس السواد و كان أزيدَ سواديةً فيكون الآخرُ أزيدَ بياضيةً، حتّي يكونَ الشيء إنّما يكونُ أولي بالصدق إذا كان الآخرُ أولي باللاّ صدق، فيخالطه