وأما الكلام في
ركن الصوم ، فإنه إما واجب فمطلق وهو صوم شهر رمضان.
وشرائط وجوبه :
البلوغ وكمال العقل والوقت والخلو من السفر الموجب للتقصير ، والصحة من مرض أو كبر
يوجبان الفطر.
ويزاد عليها [١] في شروط صحة
أدائه الإسلام والنية والطهارة من الجنابة ومن الحيض والاستحاضة المخصوصة للنساء.
ويثبت العلم
بدخول شهر رمضان ولزوم صومه برؤية الهلال أو ما يقوم مقامها ، من قيام البينة أو
التواتر بها ، فإن كانت الرؤية له نهارا فهو لمستقبل ليلته لا لماضيها.
وأول ليلة منه
هي أول وقت ابتدأ ( فيه ) [٢] نيته ، فإن أخرها إلى النهار جاز تجديدها إلى قبل
الزوال [٣] لا إلى بعده ، ولو حصل نية جميعه [٤] في أول ليلة
منه لأجزأت ، وإنما الأفضل تجديدها كل ليلة. ولو نوى به القربة خاصة لأجزأ وأغنى
عن التعيين ، وإن كان لا بد في غيره من اعتبار الأمرين في النية ، فرضا كان أو
نفلا.
أو سبب وهو ما
عداه فمنه صوم القضاء والنذر والعهد والاعتكاف ودم