تركه عمدا بطلت الصلاة دون السهو، و إن وجب عليه قضاؤه بعد الفراغ كما يأتي في الخلل. و الواجب فيه الشهادتان ثمّ الصلاة على محمد و آله، و عبارته» أشْهَدُ أنْ لا إِلهَ إلّا اللّهَ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُوْلُهُ. اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ و آلِ مُحَمَّدٍ «و لا يكفي أقل منها على الأقوى.
«أو بقول» بِسْمِ اللّه و بِاللّه و الحمْدُ للّه وَ خَيْرُ الأسْماءِ للّه «أو» الأسْماءُ الحُسْنى كُلُّها للّه «و أن يقول بعد الصلاة على النبي و آله في التشهد الأول» وَ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ في أُمَّتِهِ وَ ارْفَعْ دَرَجَتَهُ «.
مسألة 823- يجب فيه اللفظ الصحيح الموافق لقواعد العربية،
و من عجز عنه وجب عليه تعلُّمه.
مسألة 824- يجب الجلوس مطمئنّاً حال التشهُّد بأيِّ كيفية كان،
إلا الإقعاء فالأقوى كراهته، و هو أن يعتمد بصدر قدميه على الأرض و يجلس على عَقِبَيْه. و يستحب فيه التورُّك، كما يستحب ذلك بين السجدتين و بعدهما، كما مرّ.
التسليم
مسألة 825- التسليم واجبٌ في الصلاة و جزءٌ منها بصيغتيه:
الأولى» السَّلامُ عَلَيْنا وَ على عِبادِ اللّهِ الصَّالِحِين «و الثّانية» السَّلامُ عَلَيْكُم «بإضافة» وَ رَحْمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ «على الأحوط، و الأحوط عدم ترك الثانية و إن أتى بالأولى. و أما» السَّلامُ عَلَيْكَ أيُّها النَّبيُّ وَ رَحْمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ «فهي من توابع التشهُّد، لا يحصل بها تحليل من الصلاة، و لا تبطل الصلاة بتركها عمداً فضلًا عن السهو، لكن الأحوط المحافظة عليها.
مسألة 826- يجب في التسليم العربية و الإعراب،
و يجب تعلمه كما مرّ في التشهد، كما أنه يجب الجلوس حالته مطمئنّاً. و يستحب فيه التورُّك.
الترتيب
مسألة 827- يجب الترتيب في أفعال الصلاة،
فيجب تقديم تكبيرة الإحرام على القراءة، و الفاتحة على السورة، و هي على الركوع، و هو على السجود، و هكذا.