responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح المنهاج: الإجتهاد و التقليد نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 155

الشاهد والفحص عن دخائله وخفاياه الذي تقدم احتمال حمل كلام من تقدم عليه، فإن حملهما على ذلك بقرينة النصوص المذكورة هو مقتضى الجمع العرفي في المقام، كما ذكره في الجواهر. فتأمل جيدا.

إذا عرفت هذا، فيقع الكلام في تحديد حسن الظاهر. والظاهر أنه يكفي فيه كون الرجل ساترا لنفسه لا يظهر عيبه لمن يخالطه ويعاشره، كما هو الظاهر من صحيح ابن أبي يعفور المتقدم وخبر أخيه ومرسلة يونس، ويقتضيه في الجملة صحيح حريز وخبر علقمة بعد حملهما على ما تقدم، ولا يبعد ظهور مرسلة يونس وصحيح ابن أبي يعفور في اعتبار كونه في مقام المحافظة على ستر نفسه فلا يتعرض لمواضع التهم ونحوها، فإنه وإن لم يظهر بذلك الفسق، إلا أنه لا يصدق الستر عرفا، كما لا يكون ظاهره مع ذلك مأموناً.

كما أن الظاهر أن ستر العيوب بعد المخالطة ملازم لظهور الخير الذي تضمنه غير واحد من النصوص، لما يظهر بالمخالطة من القيام بالواجبات وتجنب كثير من المحرمات، وهو خير عظيم.

وربما يقال بكفاية ظهور الخير الذي تضمنته النصوص المذكورة، ولو مع عدم المخالطة والمعاشرة، نعم لابد من كون الخير بنحو يوجب حسن الظاهر عرفا، نظير ما ذكر في موثق سماعة وخبر الكرخي، وإلا فالاكتفاء بأدنى الخير أخذا بإطلاق النصوص المذكورة بعيد جدا، إذ لا يخلو منه أحد. فتأمل.

وبالجملة المستفاد من مجموع النصوص ما ذكره غير واحد من الأصحاب من اعتبار حسن الظاهر الذي هو من الأمور الظاهرة عند المتشرعة، ويسهل عليهم تطبيقها.

نعم، تضمن صحيح عبد الله بن أبي يعفور اعتبار إحراز مواظبة الرجل على الصلاة في مواقيتها في جماعة المسلمين، وهو مما يصعب تحقيقه خصوصا في عصورنا.

لكن الظاهر أنه غير لازم، إذ لا دليل عليه إلا الصحيح المذكور، وهو مضطرب‌

نام کتاب : مصباح المنهاج: الإجتهاد و التقليد نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست