لمّا كان مقتضى الأخبار المستفيضة الدالّة على وجوب الاجتهاد في القبلة هو [1] بذل الجهد في تحصيل الظنّ بها- كما هو مقتضى التحرّي المأمور به في صحيحة زرارة، حيث إنّ معناه طلب الأحرى، و ظاهر قوله: «اجتهد رأيك و تعمّد القبلة جهدك» في رواية سماعة [2]، و قوله في بعض أخبار السفينة: «تحرّ القبلة- أو توخّ القبلة- جهدك» [3]- اقتضى ذلك عدم جواز الركون إلى ظنّ مع التمكّن من الأقوى منه، فيجب على من حصل له ظنّ بتحصيل أو بغير تحصيل أن لا يقتصر عليه ما أمكنه مراجعة أمارة أقوى منه
[1] كذا ظاهرا، و الكلمة غير واضحة.
[2] الوسائل 3: 223، الباب 6 من أبواب القبلة، الحديث 2.
[3] الوسائل 4: 706، الباب 14 من أبواب القيام، الأحاديث 9 و 3، 236، الباب 13 من أبواب القبلة الحديث 17.