المراتب، و حكاه في الرياض [1] عن ظاهر جماعة، و لعلّها مثل عبارة الغنية [2] في عدم الظهور، على ما استظهره بعض سادة مشايخنا [3].
و كيف كان، فهو مخالف لإطلاقات الصلاة على الجنب كتابا و سنّة، و إن كان موافقا لذيل رواية الدعائم المتقدّمة [4] الخالية عن الجابر.
و على كلّ تقدير، فإن قدر المضطجع على الركوع أو السجود أو على شيء من الانحناء لهما تعيّن، و إلّا أومأ لهما بالرأس أو بالعين، على التفصيل الآتي،
[و لو عجز استلقى]
و لو عجز عن الاضطجاع مطلقا استلقى [1] قولا واحدا، لرواية محمّد بن إبراهيم- المرويّ عن المشايخ الثلاثة- عن الصادق (عليه السلام):
«يصلّي المريض قائما، فإن لم يقدر على ذلك صلّى جالسا، فإن لم يقدر أن يصلّي جالسا صلّى مستلقيا، يكبّر ثمّ يقرأ، فإذا أراد الركوع غمّض عينيه ثمّ سبّح، فإذا سبّح فتح عينيه، فيكون فتح عينيه رفع رأسه من الركوع، فإذا أراد أن يسجد غمّض عينيه ثمّ سبّح، فإذا سبّح فتح عينيه فيكون فتح عينيه رفع رأسه من السجود، ثمّ يتشهّد و ينصرف» [6].
[1] في الإرشاد: بعد قوله «استلقى» ما يلي: «و يجعل قيامه فتح عينيه، و ركوعه تغميضهما، و رفعه فتحهما، و سجوده الأوّل تغميضهما، و رفعه فتحهما، و سجوده ثانيا تغميضهما، و رفعه فتحهما»، هذا و قد أورد المؤلف (قدّس سرّه) شرحا لذلك في النسخة المكرّرة بخطه، فراجع الصفحة: 515.
[6] الفقيه 1: 361، الحديث 1033، و التهذيب 3: 176، الحديث 6، و الكافي 3: 411، باب صلاة الشيخ الكبير و المريض، الحديث 12، و فيه: «يصلّي المريض قاعدا ..»، و انظر الوسائل 4: 691، الباب الأوّل من أبواب القيام، الحديث 13.