قدّم المصنّف منها علامة أهل العراق لكونها منصوصة في الجملة، فقال:
[علامة أهل العراق]
و علامة أهل العراق و من والاهم أي وراءهم بالنسبة إلى جهة القبلة و عدّ منه المحقّق الثاني أصفهان و فارس و آذربايجان و الرّي و خراسان و سمرقند إلى بلاد الترك [1] جعل مطلع الفجر و هو المشرق على المنكب و هو مجمع العضد و الكتف الأيسر، و المغرب على المنكب الأيمن و الظاهر المصرّح به في كلام كثير [2] بل نسبه في الروض [3] إلى المشهور أنّ المراد المشرق و المغرب الاعتداليّان، إذ جعل مطلقهما على المنكبين غير ممكن، و جعل أحدهما على أحدهما يوجب انحراف الآخر عن الآخر انحرافا بيّنا.
و جعل الجدي مكبّرا كما عن المشهور [4]، و ربّما يصغّر ليتميّز عن الجدي الذي هو أحد البروج، و هو نجم مضيء في جملة أنجم بصورة سمكة يقرب من القطب الشماليّ، الجدي رأسها و الفرقدان ذنبها، يجعله العراقيّ بحذاء المنكب الأيمن إمّا مطلقا، كما هو ظاهر المصنّف و المحكيّ عن غيره [5]، أو حال استقامته، أعني: غاية ارتفاعه أو انخفاضه، كما قيّده كثير [6]،
[2] منهم الشهيد الأوّل في البيان: 114، و الشهيد الثاني في المسالك 1: 153، و الفاضل المقداد في التنقيح الرائع 1: 174، و السيّد في المدارك 3: 128 و غيرهم.