قال: إلا أن نقول: الغالب جوهر القرطاس [1] أو نقول:
جمود النورة يرد إليها اسم الأرض.
وهذا الإبراد متجه لولا خروج القرطاس بالنص الصحيح [2] وعمل الأصحاب، وما دفع به الإشكال غير واضح، فإن أغلبية المسوغ لا يكفي مع امتزاجه بغيره وانبثاث أجزائهما بحيث لا يتميز وكون جمود النورة يرد إليها اسم الأرض: في غاية الضعف.
وعلى قوله رحمه الله لو شك في جنس المتخذ منه - كما هو الأغلب - لم يصح السجود عليه، للشك في حصول شرط الصحة.
وبهذا ينسد باب السجود عليه غالبا [3]، وهو غير مسموع في مقابل النص وعمل الأصحاب.
(ويكره) السجود (على المكتوب) منه مع ملاقاة الجبهة لما يقع عليه اسم السجود خاليا من الكتابة [4].
وبعضهم لم يعتبر ذلك، بناء على كون المداد عرضا لا يحول بين الجبهة وجوهر القرطاس، وضعفه ظاهر [5].