responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 182
وكان القاضي يومذاك (معروف الشامي) بصيدا، وكانت بينه وبين القاضي صحبة ومعرفة سابقة، فأرسل (الشهيد) إليه تلميذه ابن العودي ليعلمه بالأمر فحسب، من غير أن يطلب منه تعريفا به، فذهب ابن العودي إلى (معروف وأعلمه بسفر (الشهيد).
فقال له ابن العودي: نكتب له إذا تعريفا - عرضا - فلم أستجب له.
فقال لي: إذا لا يتيسر له شئ من دون تعريف (لأن من عادة هؤلاء الروم وقانونهم أنه لو مضى إمام مذهبهم (أبو حنيفة) وطلب غرضا من الأغراض يقولون:
أين عرض القاضي؟
فيقول لهم: أنا إمامكم ولا أحتاج عرض القاضي.
فيقولون له: لا بد من ذلك، (نحن لا نعرف إلا القانون).
وسافر الشهيد إلى (القسطنطينية). قال: " وكان وصولنا إلى مدينة (القسطنطينية) يوم الاثنين 17 شهر ربيع الأول سنة 952، ووفق الله تعالى لنا منزلا حسنا رفقا من أحسن مساكن البلد قريبا إلى جميع أغراضنا وبقيت بعد وصولي 18 يوما لا أجتمع بأحد من الأعيان، ثم اقتضى الحال أن كتبت في هذا الأيام رسالة جيدة تشتمل على عشرة مباحث جليلة كل بحث في فن من الفنون: العقلية، والفقهية، والتفسير، وغيرها فأوصلتها إلى قاضي العسكر، وهو محمد بن قطب الدين بن محمد بن محمد ابن قاضي زاده الرومي، وهو رجل فاضل أديب عاقل لبيب من أحسن الناس خلقا وتهذيبا وأدبا، فوقعت منه موقعا حسنا، وحصل لي بسبب ذلك حظ عظيم، وأكثر من تعريفي والثناء علي للأفاضل، واتفق في هذه المدة بيني وبينه مباحثة في مسائل كثيرة من الحدائق ".
قال: ففي اليوم الثاني عشر من اجتماعي به أرسل إلي الدفتر المشتمل
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست