responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتاوى الميسرة نویسنده : الحكيم، السيد عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 142

يدَي مَن أُريد أنْ أقوم ) .

وكان إذا قام الى الصلاة أخذته الرعّدة ، فيُجيب مَن يسأله : ( أُريد أنْ أقوم بين يدَي ربّي وأناجيه ، فلهذا تأخذني الرعّدة ) . ‌

وكان إمامك الكاظم ( عليه السلام ) إذا قام الى الصلاة وخلا بربّه بكى واضطربت أعضاؤه ، وخفق قلبُه خوفاً مِن الله عزّ وجل وخشيةً ووجَلاً منه .

‌ ولمّا أودعه الرشيد ظُلْمَة سِجنِه الرهيب تفرّغ لطاعة الله وعبادته ، شاكراً ربّه على تهيئته هذه الفرصة الجميلة الحبيبة له مخاطباً ربّه قائلاً : ( ربّ إنّي طالما كنت أسألك أنْ تفرغني لعبادتك وقد استجبت منّي فلك الحمد على ذلك ) .

‌ والصلاة ـ أردف أبي ـ إبراز حسّي ظاهري لحاجة داخليّة متأصّلة في النفس ، هي الانتماء لله عزّ وجل والارتباط بالخالق المكوّن ، المسيطر ، المالك المهيمن . فحين تقول : ( الله اكبر ) مبتدئاً صلاتك فإنّ مِثل المادّة وأنظمتها ونماذجها وأنماطها وزخارفها ستتضاءل في نفسك وربّما تضمحل لأنّك واقف بين يدي خالق الكون ، المسيطر على مادّته المسخّر لها وفق مشيئته ، فهو أكبر من كل شيء وبيده كل شيء .

‌ فحين تقول ـ وأنت تقرأ سورة الحمد : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) ، فأنت تغسل نفسك وجسدك من كلِّ أثر للاستعانة بغير الله القادر الحكيم أيّاً كان .

نام کتاب : الفتاوى الميسرة نویسنده : الحكيم، السيد عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست